تلقي المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة أخبارا تفيد بأن المحامي البحريني / السيد عبد الله هاشم يواجه تهديدات خطيرة بالاعتقال والتعذيب ،وتلفيق قضايا ضده بسبب دفاعه عن العمال المفصولين من شركة طيران الخليج .
ويعرب المركز العربى عن استيائه الشديد ، لما وصلت إليه حالة حقوق الإنسان في دولة البحرين بصفة عامة ، والانتهاكات المخلة باستقلال مهنة المحاماة علي وجه الخصوص ، والمتمثلة في منع المحامين من الاتصال بموكليهم المتهمين في قضايا سياسية ، واعتقال المحامين لمدد طويلة بسبب القيام بنشاطات متعلقة بأداء واجباتهم المهنية ، كذلك عدم وجود مجلس أعلي للقضاء بالمخالفة لنص المادة (102 د ) من دستور البحرين .
ويعزي المركز هذه الانتهاكات الي العمل بقانون أمن الدولة لعام 1974 والذي يسمح باعتقال أي شخص بدون تهمة أو محاكمة ، بالإضافة إلى المحاكمات التي تتم أمام محكمة أمن الدولة والتي تفتقر في إجراءاتها للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة .
وتجدر الإشارة الي أن هذه المحكمة أنشئت متزامنة مع قانون أمن الدولة ، الذي فرضه ايان هندرسون ـ كولونيل بريطاني يشرف علي إدارة قوات الأمن البحرينية التي يديرها الكولونيل دونالد بريان – فرفضها المجلس الوطني ، الذي تم حله بموجب القرار الأميري رقم 14 في 26 أغسطس 1975 وتلاه القرار 1975 /4 بتعليق المادة 65 من الدستور ، ومواد أخري مرتبطة بتعطيل الحياة النيابية الأمر الذي يشكل انتهاكا للمواد 65 ، 32 أ ، 42 من الدستور .
ويشير المركز الي أن ما يتعرض له المحامي البحريني السيد عبد الله هاشم ، ليس الأول من نوعه ، حيث تعرض للتهديد في العام الماضي أيضا بسبب أدائه لمهام مهنته عندما دافع عن موظفي شركة (بليكسكو ) ، الأمر الذى يتنافى مع مبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشان دور المحامين والمعتمدة من الجمعية العامة عام 1990 ، وخاصة المواد (16) ،(17) ،(18 ) ، حيث نصت المادة 16 تكفل الحكومات ما يلى للمحامين :
أ. القدرة على أداء جميع وظائفهم المهنية بدون تخويف أو إعاقة أو مضايقة أو تدخل غير لائق .
ب . القدرة على الانتقال إلى موكليهم والتشاور معهم بحرية داخل البلد وخارجة على السواء .
ج . عدم تعريضهم ، أو التهديد بتعريضهم ، للملاحقة القانونية أو العقوبات الإدارية والاقتصادية وغيرها نتيجة قيامهم بعمل يتفق مع وجبات ومعايير و أداب المهنة المعترف بها.
ويناشد المركز السلطات البحرينية إعمالا لمبدأ سيادة القانون والذي نصت المادة (33 ح) من الدستور البحريين على أن الأمير مسئول عن الحفاظ على شرعية الحكومة وسيادة القانون .
كما يناشدها باحترام حقوق المعتقلين و إطلاق صرحهم فى غياب تهمة قانونية بحقهم وكفالة ضمانات وحقوق الدفاع .
ومن جهة أخرى يناشد المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة مؤسسات المجتمع المدنى فى المنطقة العربية مخاطبة السلطات البحرينية بتوفير ضمانات حقوق الإنسان وكفالة استقلال مهنتي القضاء والمحاماة .