
المركز يوجه شكويين ضد حكومة الكويت الى المقرر الخاص المعني بحماية وتعزيز حقوق الانسان والحريات الأساسية والمقرر الخاص المعني بحقوق المهاجرين
على إثر قيام السلطات الكويتية ، بتاريخ الجمعة 9 ابريل من العام 2010 بالقبض والإعادة القسرية لمواطنين مصريين يعملون بالكويت ، نتيجة لممارسة حقهم في حرية الرأي والتعبير ، وحقهم في التجمع السلمي ، أرسل المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة شكوى الى كل من المقرر الخاص المعني بحماية حقوق الانسان والحريات الأساسية والمقرر الخاص المعنى بحقوق الانسان للمهاجرين ، التابعين للأمم المتحدة .
وقد تضمنت الشكويين وصفا لما قامت به السلطات الكويتية من انتهاك لنصوص العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية سيما ما نصت عليه المادة 13 من العهد المشار اليه حين نصت على أنه ” لا يجوز إبعاد الأجنبي المقيم بصفة قانونية في إقليم دولة طرف في هذا العهد إلا تنفيذا لقرار اتخذ وفقا للقانون ، وبعد تمكينه – ما لم تحتم دواعي الأمن القومي خلاف ذلك – من عرض الأسباب المؤيده لعدم ابعاده ومن عرض قضيته على السلطة المختصة أو على من تعينه أو تعينهم خصيصا لذلك ، ومن توكيل من يمثله أمامها أو أمامهم .”
وكذلك مخالفة السلطات الكويتية لنص المادة الثالثة فقرة (1) من اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة حين نصت على أنه ” لا يجوز لأية دولة طرف أن تطرد اي شخص أو أن تعيده (” أن ترده “) أو أن تسلمه الى دولة أخرى ، إذا توافرت لديها أسباب حقيقية تدعو الى الاعتقاد بأنه سيكون في خطر التعرض للتعذيب “.
وأشار المركز الى أن الكويت قامت بالتصديق على المواثيق المشار اليها ، والتي انتهكتها عندما قامت السلطات الأمنية الكويتية بتاريخ الجمعه 9 ابريل 2010 باعتقال ما يقرب من 30 مصريا يعملون بالكويت ، وبدأت بإعادتهم القسرية الى مصر .
وكان المصريين المشار اليهم قد نظموا اجتماعا سلميا في السالمية (ضاحية مدينة الكويت – شرق) للتعبير عن تأييدهم ترشيح الدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية الطاقة الذرية في الانتخابات الرئاسية المقبلة والمزمع إجراءها في مصر في العام 2011 .
وقد ناشد المركز المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان والحريات الأساسية والمقرر الخاص بحقوق الانسان للمهاجرين ، بالتدخل العاجل من أجل الافراج الفورى عمن تم اعتقالهم ومنع الاعادة القسرية لبقية المعتقلين المشار اليهم، وضمان عدم تعرض من تمت إعادتهم قسريا لأي شكل من أشكال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة .
