سماع الشهود امام المحاكمة الجنائية بين الحق والضمانة

مدخل:

شهادة الشهود كدليل في المحاكم الجنائية، تعد أحد أهم الأدلة في الإثبات الجنائي، كما تعد من جهة أخري الركيزة الاساسية للحق في الدفاع، فالشهادة نابعة من حواس الإنسان وإدراكه للوقائع التي جرت بحضوره، وفي أحيان كثيرة تكون الشهادة هي السلاح الوحيد بيد الدفاع لإثبات براءة المتهم، فالمحامي القائم بدور الدفاع يواجه خصم قوي يملك السلطة والقوة معا وهى سلطات التحقيق ، فالمدعي الأساسي في القضايا الجنائية هي النيابة ممثلة للدولة، ويمكن في كثير من الحالات أن تنحرف السلطة عن طريق العدالة وتتعسف ضد المواطنين مما يثقل كاهل العدالة بدعاوي ملفقة، كما تميل السلطة أحيانا للعسف بحقوق المتهمين وإخفاء الأدلة التي تثبت براءتهم، وهنا تصيح الشهادة الدليل الأهم أو الوحيد للدفاع.

وتختلف الشهادة بشكل كبير في المحاكمة الجنائية عنها في القضاء المدني، فالشهادة التي كانت الدليل الوحيد للإثبات في العصور القديمة قبل أن تفقد مكانتها لصالح الكتابة بعد صدور ( قانون موال ) في القرن السادس عشر، فأصبحت الكتابة هي الدليل الأهم في القضاء المدني، لكن الشهادة ظلت الدليل الأهم في القضاء الجنائي، فعلي خلاف النزاعات المدنية. تحدث الجرائم الجنائية بشكل لحظي فالقائم بالجريمة لا يثبتها بالكتابة مسبقا، ويقدم الشاهد الذي يحضر الجريمة معلومات هامة للقضاء عن    الجريمة وكيفية وقوعها وشخصية مرتكبها، فالشهادة في أغلب الأحيان هي الدليل الحاسم في إثبات براءة المتهم أو إدانته.

لقراءة الورقة كاملة برجاء فتح اللينك :

Acijlp المركز العربى للقضاء والمحاماة